ما هو تعريف الكتاب المقدس؟

ما هو الكتاب المقدس؟
ما هو تعريف الكتاب المقدس؟


ما هو تعريف الكتاب المقدس؟

الكتاب المقدس هو مجموعة من النصوص الدينية التي تعتبر مقدسة في المسيحية، ويُعد من أكثر الكتب تأثيرًا وانتشارًا في التاريخ. هو مرجع روحي وأدبي وثقافي غني يحوي تعاليم وقصصًا دينية، ونبوءات، وأحكامًا أخلاقية، ومبادئ إيمانية، ويُستخدم في العبادة والتعليم المسيحي. تتضمن هذه المقالة شرحًا تفصيليًا حول تعريف الكتاب المقدس وأصوله، مكوناته، أهميته، ودوره في حياة المؤمنين.



شاهد ايضا:




ما هو دين الكتاب المقدس؟


الكتاب المقدس مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالدين المسيحي، إذ هو الكتاب المقدس لهذا الدين الذي يؤمن به أكثر من ملياري شخص حول العالم. يُعتبر الكتاب المقدس مرجعًا إيمانيًا أساسيًا للمسيحيين، فهو يحتوي على تعاليم المسيح، حياة الأنبياء، قصة الخلق، قواعد السلوك الأخلاقي، وعدة مواقف روحية تحمل رسائل الله للبشرية.

في الدين المسيحي، يُنظر إلى الكتاب المقدس على أنه كلمة الله المُوحى بها، وهي مُلهمة وغير قابلة للخطأ في ما يتعلق بالعقيدة والأخلاق. ولهذا السبب يُحتفى به كمرجع مطلق في التعليم الديني والتفسير اللاهوتي. يختلف الكتاب المقدس عن الكتب المقدسة في ديانات أخرى، كالتوراة عند اليهود أو القرآن عند المسلمين، لكنه يشترك معهم في بعض القصص والأنبياء.

تتضمن المسيحية إيمانًا بأن الكتاب المقدس يوجه الإنسان إلى الخلاص، أي النجاة من الخطية والحصول على حياة أبدية مع الله. ويُعتبر أداة روحية تُساعد المؤمن على معرفة إرادة الله، وبناء علاقة شخصية معه، كما يلعب دورًا كبيرًا في الطقوس الدينية مثل الصلاة، التبشير، والتعليم المسيحي.


أول من كتب الكتاب المقدس


الكتاب المقدس لم يُكتب على يد شخص واحد، بل هو نتاج مجهودات عدة كتاب عبر قرون طويلة. بدايةً، يُعتقد أن الكتابات الأولى في العهد القديم كتبتها أنبياء ورجال دين عبر العصور القديمة. من أشهر هؤلاء موسى، الذي يُنسب إليه كتابة أسفار التوراة الخمسة الأولى والتي تعرف باسم الأسفار الموسوية.

في العهد الجديد، الكتّاب هم الرسل وأتباع المسيح الذين دونوا حياة وتعاليم يسوع المسيح، مثل متى، مرقس، لوقا، ويوحنا الذين كتبوا الأناجيل الأربعة. بالإضافة إلى بولس الرسول الذي كتب العديد من الرسائل التي تدخل في العهد الجديد.

العملية الكتابية تمت عبر أزمنة مختلفة وفي أماكن متباعدة، ما يجعل الكتاب المقدس مجموعة فريدة من النصوص التي تعكس تجارب روحية وتاريخية متنوعة. جميع هؤلاء الكتّاب كانوا مستوحين من الله، بحسب الإيمان المسيحي، ما يجعل نصوص الكتاب المقدس موحدة في الرسالة رغم اختلاف كُتابها وظروف كتابتهم.


الكتاب المقدس اتكتب في كم سنة؟


الكتاب المقدس لم يُكتب في زمن واحد، بل استغرق تأليفه فترة طويلة تمتد لحوالي 1500 سنة تقريبًا. بدأت الكتابة في العهد القديم قبل الميلاد، حيث تم تدوين النصوص الأولى في حوالي القرن الـ15 قبل الميلاد، واستمرت عملية كتابة وتجميع النصوص حتى ما قبل الميلاد بقليل.

أما العهد الجديد، فقد كتب في فترة قصيرة نسبيًا مقارنةً بالعهد القديم، تقريبًا بين 45 إلى 100 ميلادية. هذا القسم يتناول حياة وتعاليم يسوع المسيح، وأحداث بداية المسيحية.

استمر التدوين والنسخ والترتيب عبر العصور، مما يجعل الكتاب المقدس نتاج عمل متواصل لعقود عديدة من الزمن، يُظهر تطور الفكر الديني والتاريخي عند اليهود والمسيحيين.



عدد أسفار الكتاب المقدس العهد القديم والجديد


يتكون الكتاب المقدس من قسمين رئيسيين: العهد القديم والعهد الجديد، وكل منهما يحتوي على عدد من الأسفار (الكتب).

العهد القديم يحتوي على حوالي 39 سفرًا في النسخة البروتستانتية، بينما في النسخة الكاثوليكية والشرقية يزيد العدد ليصل إلى حوالي 46 سفرًا بسبب بعض الكتب التي تعتبرها هذه الطوائف إضافية. هذه الأسفار تتناول تاريخ خلق العالم، حياة الأنبياء، التشريعات الدينية، والأدب الديني.

العهد الجديد يحتوي على 27 سفرًا ثابتة في جميع الطوائف المسيحية، وهي تشمل الأناجيل الأربعة، أعمال الرسل، الرسائل الرسولية، ورؤيا يوحنا.

بالتالي، إجمالي أسفار الكتاب المقدس يتراوح بين 66 إلى 73 سفرًا حسب الطائفة المسيحية. كل سفر له محتوى وشكل أدبي خاص، من قصص، شعائر، نبوءات، وتعاليم.



ما هو أكبر كتاب مقدس في العالم؟


عندما نتحدث عن أكبر كتاب مقدس من حيث الحجم المادي، فإن ذلك يعود إلى النسخ المطبوعة أو المخطوطات التي تُعتبر ضخمة. أشهرها نسخة "البيبل جيانت" (The Giant Bible) وهي نسخة ضخمة صنعت في العصور الوسطى وتزن عشرات الكيلوغرامات، كما توجد نسخ مخطوطة قديمة مثل مخطوطات البحر الميت التي تحتوي على أجزاء من الكتاب المقدس.

أما من ناحية التأثير، فإن الكتاب المقدس يُعد من أكبر الكتب في التاريخ بسبب عدد القراء، الترجمة إلى أكثر من 3000 لغة، وتوزيعه عبر العالم، فهو أكثر الكتب قراءةً وتأثيرًا في تاريخ البشرية.



ما هي الأدلة على صحة الكتاب المقدس؟


يؤمن المسيحيون أن الكتاب المقدس هو كلمة الله الحقيقية، وهناك عدة أدلة تعزز هذا الاعتقاد:
  • التناسق الداخلي: رغم تعدد الكتّاب والأزمنة، نجد وحدة واضحة في الرسالة والموضوعات الأساسية.
  • التاريخية والأثرية: اكتشافات أثرية كثيرة تؤكد وجود أماكن وأحداث مذكورة في الكتاب المقدس.
  • النبوءات المحققة: العديد من النبوءات التي وردت في الكتاب المقدس تحققت بوضوح، مثل ميلاد المسيح وأحداث تاريخية.
  • التأثير الروحي: تأثير الكتاب المقدس على حياة الأفراد والمجتمعات لا يمكن إنكاره، حيث يغير قلوب الناس ويمنحهم سلامًا داخليًا.
  • الثبات عبر الزمن: رغم محاولات التشكيك والتغيير، بقي الكتاب المقدس محفوظًا بأمانة من التحريف.
هذه الأدلة تُعزز إيمان الكثيرين بصحة وموثوقية الكتاب المقدس.



ما هي أساسيات الكتاب المقدس؟


أساسيات الكتاب المقدس تتمحور حول الرسائل الرئيسية التي يحملها:
  • الخليقة: يؤكد الكتاب المقدس أن الله خلق العالم والإنسان.
  • الخطيئة والفداء: يقدم مفهوم الخطية وكيف أن الإنسان يحتاج إلى فداء، وهذا يتحقق عبر موت وقيامة يسوع المسيح.
  • الإيمان بالله: يدعو الكتاب المقدس إلى الإيمان بالله وحده والتوبة.
  • الأخلاق والقيم: يحتوي على تعاليم أخلاقية للسلوك الصحيح مثل المحبة، التسامح، والعدل.
  • الرجاء والخلاص: يعد المؤمنين بحياة أبدية بعد الموت.
هذه الأساسيات تُشكل جوهر التعاليم المسيحية التي يستقيها المؤمنون من الكتاب المقدس.


ما هو العهد القديم والعهد الجديد في الكتاب المقدس؟


الكتاب المقدس مقسّم إلى قسمين رئيسيين:
  • العهد القديم: يحتوي على النصوص التي سبق مجيء المسيح، ويُعد مقدسًا عند اليهود والمسيحيين على حد سواء. يتناول قصة الخلق، أنبياء الله، تشريعاته، وتاريخ الشعب الإسرائيلي.
  • العهد الجديد: يبدأ من ميلاد يسوع المسيح ويحتوي على الأناجيل التي تسرد حياته وتعاليمه، وأعمال الرسل، والرسائل التي كتبها الرسل لتعليم الكنيسة الأولى، بالإضافة إلى سفر الرؤيا الذي يتحدث عن نهاية العالم.
هذا التقسيم يُظهر تطور العلاقة بين الله والبشر، ويؤكد على أن المسيح هو مركز الخلاص كما هو موضح في العهد الجديد.
المنشور التالي المنشور السابق