.webp)
علاش ربي يحبنا مهما صار؟
.webp "علاش ربي يحبنا مهما صار؟") |
| علاش ربي يحبنا مهما صار؟ |
في عالم مليان ضجيج، تغيّرات، ومشاكل، يعيش الإنسان بين مشاعر متقلّبة: فرح، حزن، خيبة، نجاح، وأحيانًا ضياع. كل واحد فينا يمرّ بأوقات يحسّ فيها روحو بعيد، تايه، أو حتى ما يستاهلش يكون محبوب. أوقات نحسّ إنو ما عادش نفع فينا، وإنو الغلطات كثرت، والذنوب تراكمت، والنور تَخمَّد.
في اللحظات هاذي، يجي سؤال يعصف بالقلب:
"هل ربي مازال يحبني؟"
"هل ممكن يحبني، وأنا نغلط كل يوم؟ وأنا قصّرت في حقّو؟ وأنا نسيتو؟"
السؤال هذا موش ساهل، لأنو يخرج من قلب موجوع، متعب، مشتاق. لكن الجواب عليه، فيه راحة، فيه رجاء، فيه حياة جديدة.
المقالة هاذي مكتوبة ليك إنت، مهما كنت، وين ما كنت، كيف ما كنت. ربي يحبك… موش بالظاهر، موش بالمظاهر، موش كيف الناس. ربي يحبك على حقيقتك، ويحبك مهما صار.
أقرأ ايضا:
كيفاش نحب الناس كيما المسيح؟
كيفاش نسمع صوت ربي في حياتنا؟
شنوّة تعني المعمودية للمسيحي؟ 🕊️
شنوّة معنى الفداء في المسيحية؟
1. ربي يحبنا خاطر هو محبّة
الإنجيل يقول:
"الله محبّة، ومن يثبت في المحبّة، يثبت في الله، والله فيه." (1 يوحنا 4:16)
محبّة ربي ما هيش ناتجة على أفعالنا، بل هي جزء من طبيعته. ربي يحبنا موش خطرنا مثاليين، بل خطر هو مثالي. هو الأصل في المحبّة، هو المحبّة ذاتها.
يعني حتى وقت لي تغلط، وتبعد، وتضعف، ربي ما يغلقش الباب، ما يسكّرش قلبو.
يبقى يستنّاك، يصبر عليك، ويهمس ليك: "أنا نحبك... مازلت نحبك..."
2. محبّتو بانِت في شخص المسيح
أعظم تعبير على محبّة ربي هو إنّو بَعث المسيح للعالم.
"هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية." (يوحنا 3:16)
المسيح ما جاكش باش يدينك، جاك باش يخلّصك. ما جاكش باش يحمّلك الذنب، جاك باش يشيل عليك الذنب. ضحّى بنفسه من أجل حبّو ليك، مش لأنك صالح، بل لأنك غالي عليه.
3. محبّة ربي ما تتوقّفش
الناس تبدّل رأيها فيك، تحبك يوم وتنسى يوم. أما ربي؟ محبّتو ثابتة. ما ترتبطش بالظروف، ما تتعلّقش بالأداء، ما تتأثّرش بالحالة. حتى إذا مرّيت بفشل، حتى إذا بعدت، حتى إذا غلطت، ربي يبقى يقولك:
"أنا ما بدّلتش حبّي ليك."
4. علامات محبّتو في حياتك
تحب تعرف ربي يحبك؟ شوف هاذم:
- صباح جديد: علامة على فرصة أخرى.
- قلبك اللي ينبض: ربي مازال يعطيك حياة.
- ناس واقفين معاك وقت الشدّة: هذي بركة من عندو.
- كلامو في الإنجيل: رسالة شخصية ليك، كل يوم.
- الغفران: مهما كثرت الذنوب، الغفران مفتوح.
5. كيفاش نجاوبو على المحبّة هاذي؟
ما تنجمش تبقى تتفرّج في حبّ ربي من بعيد. جا الوقت تردّ الجميل، مش بخوف، بل بإيمان وحبّ:
- صلّي من قلبك، مش من لسانك.
- اقرأ كلمتو وتعلّم منها.
- سامح، حب، أعطِ... كيف ما هو عطاك.
- عيّش حياتك في النور، مش في الظلمة.
ربي يحبك، وانت نجم تعيش في محبّتو إذا فتحتلو قلبك.
✨ الخاتمة
ما فماش إنسان ما يحتاجش يتحب. وما فماش حب أعظم من حبّ ربي ليك. حياتك تتبدّل، علاقاتك تتغيّر، ولكن حبّ ربي ما يتقلّصش، ما يبردش، ما ينساش.
هو يحبك وأنت طفل، وأنت كبير، يحبك في نجاحك وفي سقوطك. يحبك كي تفرح، ويمسح دمعتك كي تبكي. هو معاك، حتى كي ما تحسّش بيه، راهو مازال معاك.
ما تستنّاش تكون "أفضل" باش تقرّب. اقرّب اليوم، بقلبك، بدمعتك، بصدقك. ربي يحبك… مهما صار. "ربي، نحب نرجع ليك، نحب نذوق محبّتك، نحب نعيش في نورك. سامحني، وقرّبني ليك. آمين."
.png)