تفسير إنجيل متى الإصحاح التاسع الفصل 9

تفسير إنجيل متى الإصحاح 9 الفصل التاسع
تفسير إنجيل متى الإصحاح التاسع الفصل 9


يُعد إنجيل متى من أكثر الأناجيل تأثيرًا وعمقًا في العهد الجديد، فهو يجمع بين البعد التاريخي واللاهوتي والروحي في سرد حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح. ويأتي الإصحاح التاسع من إنجيل متى ليحمل إلينا مجموعة من المعجزات، والتعليم، والمواقف التي تُظهر هوية المسيح كالمخلّص الإلهي، وتُجلي سلطانه الإلهي في مغفرة الخطايا وشفاء المرضى. في هذه المقالة، سنتناول تفسيرًا شاملًا لهذا الإصحاح المبارك، مستندين إلى فَهْم كنسي وروحي عميق، ومنظور لاهوتي مبني على الإيمان المسيحي المستقيم.



شاهد أيضا:

دليل شامل لفهم إنجيل مرقس في العهد الجديد
دليل شامل لفهم إنجيل لوقا في العهد الجديد
دليل شامل لفهم إنجيل يوحنا في العهد الجديد




تفسير إنجيل متى الإصحاح التاسع الفصل 9


جميع آيات إنجيل متى الإصحاح التاسع (متى 9) من ترجمة فاندايك، مرتبة حسب الترتيب الكتابي، وعددها 38 آية:



1. فَدَخَلَ السَّفِينَةَ وَاجْتَازَ وَجَاءَ إِلَى مَدِينَتِهِ. (متى 9:1)

2. وَإِذَا مُفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحًا عَلَى فِرَاشٍ، فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمُفْلُوجِ: «ثِقْ يَا ابْنِي! مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ». (متى 9:2)

3. وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هذَا يُجَدِّفُ!». (متى 9:3)

4. فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، فَقَالَ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِشُرٍّ فِي قُلُوبِكُمْ؟ (متى 9:4)

5. أَيُّمَا أَيْسَرُ: أَنْ يُقَالَ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ قُمْ وَامْشِ؟ (متى 9:5)

6. وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمُفْلُوجِ: «قُمِ، احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!». (متى 9:6)

7. فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ. (متى 9:7)

8. فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَجَّدُوا اللَّهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَانًا مِثْلَ هذَا. (متى 9:8)

9. وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ، رَأَى إِنْسَانًا جَالِسًا عِنْدَ مَكْتَبِ الْجِبَايَةِ اسْمُهُ مَتَّى، فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي!». فَقَامَ وَتَبِعَهُ. (متى 9:9)

10. وَبَيْنَمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي الْبَيْتِ، إِذَا عَشَّارُونَ وَخُطَاةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاءُوا وَاتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وَتَلاَمِيذِهِ. (متى 9:10)

11. فَلَمَّا نَظَرَ الْفَرِّيسِيُّونَ قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ: «لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟». (متى 9:11)

12. فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. (متى 9:12)

13. فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً. لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ». (متى 9:13)

14. حِينَئِذٍ أَتَى إِلَيْهِ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا قَائِلِينَ: «لِمَاذَا نَحْنُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ نَصُومُ كَثِيرًا، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَلاَ يَصُومُونَ؟» (متى 9:14)

15. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَنُوحُوا مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَمَا يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ. (متى 9:15)

16. لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةَ قُطْنٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيقٍ، لأَنَّ الْمِلْءَ يَأْخُذُ مِنَ الثَّوْبِ فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ. (متى 9:16)

17. وَلاَ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ عَتِيقَةٍ، لِئَلَّا تَنْشَقَّ الزِّقَاقُ، فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ جَدِيدَةٍ، فَتُحْفَظُ جَمِيعًا». (متى 9:17)

18. وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ بِهذَا، إِذَا رَئِيسٌ قَدْ جَاءَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلًا: «إِنَّ ابْنَتِي الآنَ مَاتَتْ. لَكِنْ تَعَالَ وَضَعْ يَدَكَ عَلَيْهَا فَتَحْيَا». (متى 9:18)

19. فَقَامَ يَسُوعُ وَتَبِعَهُ هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ. (متى 9:19)

20. وَإِذَا امْرَأَةٌ نَازِفَةُ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، قَدْ جَاءَتْ مِنْ وَرَائِهِ وَمَسَّتْ هُدْبَ ثَوْبِهِ، (متى 9:20)

21. لأَنَّهَا قَالَتْ فِي نَفْسِهَا: «إِنْ مَسَسْتُ ثَوْبَهُ فَقَطْ شُفِيتُ». (متى 9:21)

22. فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَأَبْصَرَهَا، فَقَالَ: «ثِقِي يَا ابْنَةُ! إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ». فَشُفِيَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. (متى 9:22)

23. وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ الرَّئِيسِ وَرَأَى الْمُزَمِّرِينَ وَالْجَمْعَ يَضِجُّونَ، (متى 9:23)

24. قَالَ لَهُمْ: قَالَ لَهُمْ: «تَنَحَّوْا، فَإِنَّ الصَّبِيَّةَ لَيْسَتْ مَاتَتْ بَلْ نَامَتْ». فَسَخِرُوا مِنْهُ. (متى 9:24)

25. وَلَمَّا أُخْرِجَ مِنَ الْجَمْعِ، أَمَسَكَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ فَقَامَتْ. (متى 9:25)

26. وَتَشَهَّدَتِ النِّسَاءُ الْمَاشِيَاتُ أَنَّ الصَّبِيَّةَ قَدْ قَامَتْ. (متى 9:26)

27. وَتَنَاهَى خَبَرُ هذَا فِي كُلِّ تِلْكَ الأَرْضِ. (متى 9:27)

28. وَإِذَا رَجُلاَنِ أَعْمَيَانِ يَجْتَازَانِ، فَنَادَوَا: «ارْحَمْنَا يَا ابْنَ دَاوُدَ!». (متى 9:28)

29. فَدَخَلَا الْبَيْتَ فَجَاءَ يَسُوعُ إِلَيْهِمَا وَقَالَ: «أَتُؤْمِنَانِ أَنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ هذَا؟». قَالاَ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ». (متى 9:29)

30. فَمَسَّ عُيُونَهُمَا، قَالَ لَهُمَا: «حَسَنًا! لِتَكُونَا كَمَا تُؤْمِنَانِ». (متى 9:30)

31. فَفُتِحَتْ عُيُونُهُمَا. فَنَذَرَهُمَا يَسُوعُ قَائِلًا: «لاَ يَعْلَمْ أَحَدٌ». (متى 9:31)

32. وَلَكِنَّهُمَا خَرَجَا وَنَشَرَا خَبَرَهُ فِي تِلْكَ الأَرْضِ. (متى 9:32)

33. وَفِيمَا هُوَ خَرَجٌ، إِذَا أَعْوَزْنِي شَخْصٌ أَبْكَمُ يُجْرَى إِلَيْهِ، (متى 9:33)

34. فَأَخَذَهُ إِلَى الْجَمْعِ، وَفَكَّ يَسُوعُ لِسَانَهُ وَأَتَى بِهِ يَتَكَلَّمُ. (متى 9:34)

35. فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ وَقَالُوا: «هَلْ هذَا هُوَ ابْنُ دَاوُدَ؟». (متى 9:35)

36. وَوَعَدَ يَسُوعُ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمَ أَحَدٌ عَنْ ذَلِكَ، وَلَكِنَّ كَثِيرِينَ كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ وَيُشِيعُونَ عَنْهُ. (متى 9:36)

37. وَرَأَى يَسُوعُ الْجُمُوعَ، فَشَفَقَ عَلَيْهِمْ لأَنَّهُمْ كَانُوا مُتْعَبِينَ وَمُبْتَلِينَ كَالأَغْنَامِ لَيْسَ لَهَا رَاعٍ. (متى 9:37)

38. فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «حَصَادٌ كَثِيرٌ وَلَكِنَّ الْعُمَّالَ قَلِيلُونَ. (متى 9:38)




سلطان المسيح في مغفرة الخطايا وشفاء المفلوج (متى 9: 1-8)



في بداية الإصحاح، نقرأ عن حادثة شفاء المفلوج الذي أُحضر إلى المسيح. لم تكن المعجزة في الشفاء الجسدي فحسب، بل في إعلان يسوع عن مغفرة الخطايا، قائلاً له: "ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك".

هذه الكلمات أثارت حفيظة بعض الكتبة، لأنهم اعتبروا أن المسيح يجدف، إذ لا يحق لأحد أن يغفر الخطايا سوى الله. ولكن المسيح أثبت لهم أنه صاحب السلطان الإلهي، إذ قال: "لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانًا على الأرض أن يغفر الخطايا"، ثم أمر المفلوج بأن يقوم ويحمل فراشه.

الدرس الروحي:


غالبًا ما نطلب من الرب الشفاء الجسدي، لكنه يهتم أولًا بشفائنا الروحي. الخطية هي المرض الأعظم، والمسيح جاء ليحرر الإنسان منها قبل أي شيء آخر.







دعوة متى العشار: إعلان محبة المسيح للخطاة (متى 9: 9-13)


في هذه الفقرة، نجد يسوع يدعو متى العشار، الذي يُعد في نظر المجتمع اليهودي خاطئًا ونجسًا بسبب عمله في جمع الضرائب للرومان. ومع ذلك، قال له الرب ببساطة: "اتبعني"، فقام وتبعه دون تردد.

لاحقًا، عندما جلس يسوع مع العشارين والخطاة، انتقده الفريسيون بشدة. لكن رد يسوع كان قاطعًا: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى... لأني لم آتِ لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة".


الدرس الروحي:


المسيح لا ينظر إلى ماضينا، بل إلى استعداد قلوبنا للتوبة. نعمته تسبق، وتدعونا لنقوم ونتبعه في حياة جديدة.





السؤال عن الصوم: الفرح بحضور العريس (متى 9: 14-17)


تساءل تلاميذ يوحنا المعمدان عن سبب عدم صوم تلاميذ يسوع. وكان الرد في غاية العمق: "هل يستطيع بنو العرس أن ينوحوا ما دام العريس معهم؟"

شبّه يسوع نفسه بالعريس، والتلاميذ هم أصدقاء العريس. طالما هو حاضر معهم، فهناك فرح وليس صوم. لكنه أشار إلى أن أيامًا ستأتي يُرفع فيها العريس، وحينها يصومون.

ثم ضرب مثلين: عن الرقعة الجديدة على الثوب العتيق، والخمر الجديدة في زقاق عتيقة. كلاهما يؤكدان أن العهد الجديد لا يتماشى مع العقلية القديمة.


الدرس الروحي:


الحياة مع المسيح ليست تقليدًا ميتًا بل علاقة حيّة. لا نستطيع أن نحتفظ بتعاليم العهد الجديد داخل أواني التفكير القديم.





شفاء ابنة يايرس وشفاء نازفة الدم (متى 9: 18-26)


في مشهد يمزج بين الإيمان والرجاء، يأتي يايرس، رئيس المجمع، طالبًا من المسيح أن يضع يده على ابنته الميتة لتحيا. وفي الطريق، تحدث معجزة أخرى: امرأة تعاني من نزيف دم منذ 12 عامًا، تقترب من يسوع بإيمان ولمسته بشجاعة، فتشفى في الحال.

وعند وصوله إلى بيت يايرس، طرد المسيح النائحين وقال: "لم تمت الصبية لكنها نائمة"، وأمسك بيدها فأُقيمت.



الدرس الروحي:


الإيمان ليس مجرد شعور داخلي، بل هو فعل. المرأة لم تكتفِ بالإيمان، بل تحركت ولمست المسيح. والمسيح يكافئ هذا النوع من الإيمان الجريء.






شفاء الأعمَيين: الإيمان طريق الاستنارة (متى 9: 27-31)


تبِع الأعمَيَان يسوع، وصرخا: "ارحمنا يا ابن داود!" وهذه العبارة تشير إلى إيمانهم بأنه المسيح المنتظر.

سألهما يسوع: "أتؤمنان أني أقدر أن أفعل هذا؟" فأجابا: "نعم يا سيد". حينها لمس أعينهما وقال: "بحسب إيمانكما ليكن لكما"، فانفتحت أعينهما.



الدرس الروحي:


الإيمان يُنير البصيرة قبل أن يُنير العيون الجسدية. واعترافنا بيسوع كابن داود، أي المسيّا، هو الطريق إلى النور الحقيقي.






شفاء الأخرس المجنون وطرد الشيطان (متى 9: 32-34)


تأتي مشهد جديد يعرض سلطان المسيح على الأرواح الشريرة. أُتي إليه برجل أخرس، ممسوس من شيطان. وبعد أن طرد يسوع الشيطان، تكلّم الرجل، وذهل الجميع.

ولكن الفريسيين لم يعترفوا بسلطانه الإلهي، بل قالوا: "برئيس الشياطين يخرج الشياطين".


الدرس الروحي:


القلب المتحجّر يرفض أن يرى مجد الله، حتى عندما تكون المعجزة أمام عينيه. الفريسيون رفضوا الاعتراف بالحق بسبب قساوة قلوبهم.





حصاد كثير ولكن الفعلة قليلون (متى 9: 35-38)


يختم الإصحاح بوصف رائع لنشاط المسيح في المدن والقرى: كان يُعلّم ويكرز ويشفي. لكنه أيضًا تأثر بحال الجموع، إذ رآهم كغنم لا راعي لها. فقال لتلاميذه: "الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد أن يُرسل فعلة إلى حصاده."



الدرس الروحي:


المسيح لا يدعو القادة فقط، بل كل مؤمن أن يكون فاعلًا في كرم الرب. كل شخص له دور في نشر البشارة وخدمة الآخرين.





الرسائل اللاهوتية في متى 9



1. إعلان ألوهية المسيح وسلطانه الكامل


من خلال غفران الخطايا وشفاء المرضى وطرد الأرواح الشريرة، يؤكد متى أن يسوع ليس مجرد نبي، بل هو الله الظاهر في الجسد.


2. النعمة التي تشمل الجميع


يدعو الخطاة، يجلس مع العشارين، ويشفي النساء والأطفال والأمم. لا أحد خارج دائرة محبته.


3. أهمية الإيمان كمفتاح لكل معجزة


الإيمان لم يكن فقط في القلب، بل ظهر في الأفعال، سواء في المرأة النازفة أو في الأعمى أو يايرس.




تطبيقات عملية من متى 9 لحياتنا اليومية


  • اغفر كما غفر المسيح، واطلب الغفران الحقيقي.
  • لا ترفض شخصًا بسبب ماضيه، فالمسيح لم يرفض متى.
  • تمسك بالإيمان في الضيق، كما فعل يايرس والمرأة.
  • كن أداة للسلام والشفاء وسط عالم محطم.
  • شارك في العمل الكرازي، وكن فعّالًا في حصاد الرب.





في الختام، يُظهر إنجيل متى الإصحاح التاسع صورة متكاملة عن يسوع المسيح كمُخلّص، ومُعلّم، وطبيب، وربّ له سلطان على الجسد والروح والكون. في كل معجزة، لم يكن الهدف مجرد الشفاء الجسدي، بل إعلان أن ملكوت الله قد اقترب، وأن يسوع هو الملك المنتظر. من خلال دراسة هذا الإصحاح، ندرك عمق محبة الله، ونتعلّم أن نعيش بإيمان حيّ، نقي، وفاعل في خدمة الآخرين.

فلنفتح قلوبنا، وندع يسوع يدخل، ليشفي جروحنا، ويغفر خطايانا، ويقودنا نحو النور الأبدي.

مقالات ذات صلة

المنشور التالي المنشور السابق
لا تعليق
أضف تعليق
comment url